يصاب اثنان من كل ثلاثة رجال بنمط أو آخر من أنماط الصلع في الغالب ، إلا أن نسبة أكبر من الرجال والنساء يعانون من نوع أو آخر من أنواع تساقط الشعر خلال فترات حياتهم . ويلجأ العديد من الرجال والنساء ، دون أن يعرفوا بالضبط أسباب تساقط الشعر ، إلى استخدام العقاقير وأنواع كثيرة من الشامبو ، والعلاج الكهربائي ، والمراهم وحتى الجراحة على أمل تشجيع نمو شعرهم من جديد .
ويخصص الناس جزءا كبيرا من الوقت الذي يقضونه في الاهتمام بمظهرهم الشخصي لتصفيف شعرهم وترتيبه . وهم يعلقون أهمية فائقة على وجود الشعر متكاملا في الرأس . أما الصلع أو تساقط الشعر المفاجئ فهو يسبب لهم في الغالب انزعاجا شديدا . ويقرن بعض الرجال وجود الشعر متكاملا في رؤوسهم بالقوة أو الشباب .
أسباب التساقط الغير طبيعي للشعر
يحدث التساقط الغير طبيعي للشعر لأسباب عديدة .
وعلى الذين يلاحظون تضاؤلا في ثخانة الشعر أو يلاحظون تساقطا شديدا في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه أن يراجعوا طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستجيب للعلاج الطبي .
وسيقوم الأخصائيون في أمراض الجلد (وهم المختصون بعلاج مشكلات الشعر والجلد) بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر ، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي داء مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره .
كما يسأل أخصائي الجلد المريضة عن دوراتها الشهرية، وعن عدد مرات الحمل والإجهاض وانقطاع الطمث .
وبعد أن يقوم بفحص فروة الرأس والشعر، يعمد إلى فحص بعض الشعر تحت المجهر ، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الاستقصاءات المخبرية والتي قد تشمل أحيانا اخذ خزعة من جلد فروة الرأس لفحصها .
كما ان الأقراص المانعة للحمل تحتوي على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، والنساء اللاتي يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن في الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية ، وقد تحدث هذه الحالة في وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستين التي تحتوي عليها هذه الأقراص.
وفي حالة حدوث هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة طبيبها لكي يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل.
لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم ، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ في التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك ، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لموضوع تساقط الشعر بعد الولادة.
النمو الطبيعي للشعر
تظل نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات .
أما نسبة الـ 10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر .
ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط .
ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية ، ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، علما بأنه لا تتشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .
وينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة . وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر(140,000) شعرة في المتوسط. أما السمر فيبلغ معدل عدد الشعر لديهم (105,000) شعرة في المتوسط ، ويليهم أصحاب الشعر الأحمر (90,000 شعرة) . ومع مرور الوقت تتضائل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضائل تدريجيا كمية الشعر في الرأس .يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين""الكرتين"" وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين .
ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي .
ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات .
تساقط الشعر الوراثي أو الصلع
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر.
ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل.
وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر.
ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضرر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجات الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضرر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .
كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .
تساقط الشعر لدى الإناث
تهتم الأنثى بشعرها أشد الاهتمام وتعتبر تاج جمالها فتعتني به أشد العناية، وتبالغ أحياناً بذلك وتفزع أشد الفزع عندما تلاحظ بعض شعيرات وقد تساقطت فتسرع في البحث عن وسيلة العلاج، وبالتالي لابد وأن تجد الاهتمام الكافي من الطبيب المعالج، مبيناً لها تلك الحالة، إن كان التساقط طبيعياً أو يحتاج إلى علاج حتى لا تلجأ بعد ذلك إلى عديمي الخبرة والدجالين فيفسدوا لها ما تبقى من الشعر السليم.ففي هذا العصر نتيجة للمبالغة الزائدة في أدوات التجميل من فرد وكي وتجعيد وأصباغ للشعر أصبحت نسبة كبيرة من السيدات تشكو من ظاهرة تساقط شعر الرأس، وفي أغلب الأحيان يكون السبب والمسبب هي السيدة نفسها، ورغم هذا فقد يقع اللوم على الحضارة أحياناً لما قذفت به علينا من بعض الأضرار.إن مرض الصلع نادر جداً في الإناث. ويكون تساقط الشعر عادة موزعاً على شعر الفروة إذ يفقد كثافته وغزارته ولكن تظهر في بعض الأحيان بقع ملساء على فروة الرأس خالية من الشعر.
أسباب تساقط الشعر في الإناث
هناك عوامل أخرى بالإضافة إلى ما جرى ذكره سابقاً تؤثر على نشاط بصيلات الشعر خاص في الإناث وبالتالي تكون سبباً لتساقط شعر فروة الرأس وسأذكر هنا بعض هذه الأسباب:
1 - حبوب منع الحمل:
2 - التساقط أثناء الحمل
3 - اتباع نظام غذائي قاسي لإنقاص الوزن
4 - تساقط "ذات اليد
تساقط الشعر في الذكور
إما أن يكون تساقط الشعر في الذكور موضعياً كما هو الحال في "مرض الثعلبة" أو شاملاً لفروة الرأس وشعر الجسم معاً.
إن شعر الرأس هو أكثر تأثراً من غيره بالمؤثرات العصبية والهرمونية والوراثية وأمراض الحميات وغيرهما دون الأجزاء الأخرى من شعر الجسم كما أن بعض المناطق من فروة الرأس أكثر تأثراً من غيرها. وذلك إما لزيادة استجابتها لتأثير الهرمونات المذكرة على بصيلات الشعر، أو لأسباب غير معروفة بالضبط. فمثلاً مقدمة فروة الرأس عند الذكور غالباً ما تخلو من الشعر بعد البلوغ لذا يسمى هذا النوع من التساقط "صلع الذكور".
أسباب تساقط الشعر لدى الذكور
هناك أسباب كثيرة لتساقط الشعر في الذكور، ومن هذه الأسباب ما قد يكون معروفاً ويمكن تحديده ومنها ما لا يمكن معرفته إلا بالفحوصات والتحاليل المخبرية ونوع آخر من التساقط لا يمكن تحديد المسبب له.
صلع الذكور
يبدأ هذا النوع بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس ويستمر ذلك زاحفاً إلى الخلف تاركاً مناطق خالية من الشعر تأخذ شكل (4). وقد يستمر التساقط، إذ تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي بعض الأحيان يُفقد معظم الشعر عند سن الخامسة والعشرين. ورغم ذلك قد لا يأمن من خطر تساقط البقية من الشعر إلا أن الوضع غالباً ما يستقر ويتأخر التساقط إلا ما بعد الأربعين.وتشير الإحصائيات بأن 25% من الذكور يعانون من حالة من حالات الصلع بحلول سن الخامسة والعشرين. كما أن 50% يعانون من ذلك بعد سن الخمسين. ونسبة 60% من الذكور يعانون من مراحل متقدمة من الصلع بعد سن الخمسين.ورغم أن الصلع غالباً ما يكون على مقدمة فروة الرأس إلا أن البعض يعاني من ذلك على منتصف الفروة بالإضافة إلى فقدان الشعر من المقدمة. تتخذ المنطقة الصلعاء أشكالاً مختلفة منها ما يكون دائرياً أو بيضاوياً أو على شكل حدوة الحصان.هذا النوع من الصلع "صلع الذكور" لا يحدث في الإناث إلا في حالات نادرة جداً وذلك في حالات اضطرابات بوظائف الغدد الصماء، والتي يتبعها زيادة في إفرازات الهرمونات المذكرة، كما هو الحال في أمراض الغدد الفوق كلوية.صلع الذكور لا يتم في يوم وليلة بل يحدث بالتدريج ويبدأ التساقط من على المقدمة، ثم يزحف إلى الخلف، وقد تستمر هذه العملية سنوات طويلة. وفي هذه الأثناء يحل شعر خفيف باهت اللون على المنطقة الخالية من الشعر ولكنه لا يستمر هذا النوع من الشعر لمدة طويلة، إذ لا يلبث وأن يتساقط كذلك تاركاً منطقة ملساء خالية من الشعر تماماً ويرجع ذلك إلى ضمور بصيلات الشعر التي لم تعد باستطاعتها تكوين شعر طبيعي.السبب الرئيسي لحدوث صلع الذكور هو عوامل وراثية. ولا بد من أن يكون عند الشخص استعداداً جيني لحدوث مثل هذا النوع. لذلك فإن الصلع لا يصيب جميع الأبناء لأب مصاب بالصلع، إذ قد لا يظهر إلا في الأجيال المتعاقبة ليؤثر على عدد محدود من الذكور ويصحبه بذلك زيادة في إفرازات الهرمونات المذكرة. لذلك لا يظهر هذا النوع من الصلع في المخصيين أو بين أولئك الذي يصابون بضمور الخصيتين أو نتيجة للأمراض التي تؤدي إلى تليف الخصيتين معاً مثل مرض النكاف أو الإصابات. ويرجع ذلك إلى نقص الإفرازات الهرمونية المذكرة في تلك الحالات.
تساقط الشعر: المشكلة والحل
الشكوى من تساقط الشعر في الرجال والنساء هي شكوى عالمية لا تختص بها منطقة بالذات، فوظيفة الشعر ما زالت لها الأهمية عند النساء والرجال على حد سواء. وما زالت لها الأهمية الزائدة في الشرق الأوسط فهي علامة مهمة من علامات الجمال في السيدات والوسامة في الذكور ومحاولة إطالة الشعر بشكل مبالغ فيه يعرض الشعر للمؤثرات التي تؤذيه.
ووظيفة الشعر النفسية لا حدود لها ففي بعض الأحيان يؤدي إلى تغيير السلوك السوي ويستدعي الأمر تدخل طبيب الأمراض النفسية.
والمحاولات المستمرة لتغيير طبيعة الشعر من ناعم إلى خشن أو العكس أو تغيير لونه وما يلزم ذلك من استعمال مواد كيمائية تؤثر سلباً على الشعر فيتساقط، وعلى العكس في أميركا والدول الصناعية فالإنسان هناك له اهتمامات أخرى أكثر أهمية وحياته عملية بشكل واضح لا يلجأ للطبيب إلا في الحالات المرضية، وقد اختلط الحال في هذه الدول فنرى النساء وقد قصصن شعرهن مثل الرجال والرجال أطالوا شعورهم مثل النساء وأحيانا أخرى نرى كلا الجنسين وقد أزالا شعرهما تماماً تشبهاً بالصلع
ومعدلات الشعر الطبيعية تتلخص فيما يلي:
متوسط عدد الشعيرات في فروة الرأس حوالي 100.000 شعرة.
أسرع معدل لنمو الشعر يحدث في السن ما بين 15-30 سنة من عمر الإنسان.
أبطأ معدلات النمو في شعر فروة الرأس يكون في سن الرضاعة والشيخوخة.
تنمو الشعرة بمعدل ثلث مليمتر في اليوم أي حوالي واحد سنتيمتر في الشهر.
وينمو الشعر في الصيف أسرع منه في الشتاء وفي النساء أسرع من الرجال.
سمك الشعر وشكله يختلف باختلاف الأجناس ونوع الشعر.
يمر الشعر بثلاث مراحل أثناء تطوره:
مرحلة النمو وتستمر من 3-6 سنوات ونسبة الشعيرات في هذه المرحلة في فروة الرأس تكون 85% من مجموع شعر الرأس.
المرحلة الانتقالية
والتي ينتقل فيها الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الاستقرار والثبات وتستمر حوالي شهر ونصف ونسبة الشعيرات في هذه المرحلة 2.5% من مجموع شعر الرأس.
وأخيراً المرحلة النهائية
أو مرحلة الاستقرار وفي هذه المرحلة تكون الشعرة متوقفة تماماً عن النمو وفي حالة ثبات كامل وتستمر حوالي ثلاثة شهور فلا زيادة في أي من قياساتها وتتوقف الشعرة تماماً عن الانقسام والاستطالة وتعتبر تقريباً ميتة وتؤدي إلى تساقط الشعر لبدء دورة جديدة من النمو ونسبة هذه الشعيرات في هذه المرحلة 10-15% من مجموع شعر الرأس.
وفي بعض الأحيان تتداخل هذه المراحل وتقصر فترتها فنصل لمرحلة الثبات والسقوط في وقت قصير فيظهر ذلك على شكل تساقط ملحوظ في شعر الرأس ويكون هذا نتيجة لعدة عوامل وفي أحيان أخرى يحدث لأسباب غير ظاهرة، ومن هذه العوامل التي تؤدي إلى قصر مراحل تطور الشعر: الولادة وفترة النفاس والحميات بأنواعها وتعرض المرضى للعمليات الجراحية والتخدير واختلال عمل بعض الغدد الصماء، وعدم العناية بالتغذية السليمة فبعض المرضى يتبعون نظاما غذائياً خاطئاً لإنقاص الوزن والبعض الآخر على العكس يأكلون بشكل غير صحي، والشعر كسائر أعضاء الجسم عرضة للإصابة بالأمراض الوراثية والعيوب الخلقية والأمراض المكتسبة.
ومن الأسباب الوراثية حالات الصلع وبعض الأمراض الوراثية التي تصيب الشعر نفسه ويصبح شكله غير طبيعي ويتساقط بسهولة..
فإذا تحدثنا عن الصلع فنجد أنه نوعان: نوع يحدث في الشيخوخة ونجده في الرجال والسيدات ما بعد العقد الرابع وفي هذه الحالة ينقص حجم بصيلة الشعر بشكل متوسط، ونوع الصلع الآخر وهو صلع الذكر، فهذا يحدث في الذكور في وقت مبكر أو متأخر وفي الإناث بعد توقف الطمث وفي هذه الحالة تنقص البصيلة بشكل ملحوظ يصل إلى درجة الضمور. أما عن الأسباب البيئية فغطاء الرأس ليس له تأثير مباشر في تساقط الشعر بل على العكس فهو يحمي الشعر من المؤثرات البيئية الضارة مثل جفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة والتأثر المباشر الضار للشمس، من هذا يتضح أن المناخ والبيئة إذا كانا غير مناسبين فيكون هذا ضارا بالشعر والجلد عامة، فالشعر الجاف في الجو الجاف يحتاج إلى إضافات دهنية في صورة أدوية. والمياه العسرة أو الكلسية لها تأثير ضار على الشعر حيث أنها لا تؤدي إلى نظافة الشعر وفروة الرأس وفي نفس الوقت تترسب الأملاح الضارة التي تحتويها على الشعر فتؤذيه، لذلك ننصح باستعمال الماء الغير عسر في تنظيف الشعر والجلد كما ننصح بعدم شرب هذا الماء. ومن الأسباب المهمة لتساقط الشعر استعمال صبغات الشعر وخصوصاً الصبغات الكيمائية ذات التأثير طويل المدى أي التي تبقى لفترة طويلة في الشعر. أما استعمال الصبغات الطبيعية مثل الحناء وقشر الرمان وما شابه ذلك فهو غير ضار كالصبغات الكيمائية الصناعية. وأحياناً يكون سبب تساقط الشعر متعلقاً بجهاز المناعة بالجسم فيظهر في صورة الثعلبة في أشكالها المختلفة فيوجد منها المحدد والكلي أو العام. وفي أحيان أخرى يكون السبب بعض الأمراض النفسية وما سبق يتبين تعدد أسباب تساقط الشعر وبلا شك فإن طريق العلاج التي يحددها الطبيب المختص تتوقف على البحث عن أسباب هذا التساقط والتوصل إليه بالفحص وتحليل تاريخ المرض من شكوى المريض لتحديد نوع العلاج وهل سوف يستعمل الدواء أو اللجوء لزراعة الشعر كحالات صلع الذكورة التام أو استعمال الشعر الصناعي إذا كان علاج التساقط متعذرا كحالات الأمراض والعيوب الخلقية.