--------------------------------------------------------------------------------
بين الفراق واللقاء
مسافة بحر يسمى الدموع
وبين الحياة والممات
عذاب ... وجوع
أنا قد رسمت الطريق إليك
أردت التيقن
لم أدر أي امرأة ستبكي علي
وأي امرأة ستقتل في ...
لذا كنت أخشى قرار الرجوع
أنا الآن أمشي بما يقتضيه التمدن مني
وما تقتضيه اللباقة
فأصغي لقلبي ... وأصغي لعقلي
لأنسى أنانيتي واشتهائي
كذلك أخفي بكائي
أرى منك حبا جديدا يغطي سمائي
أرى الشمس تدنو من الأفق تحمر خجلى
كحمرة خدك , من ثم تغرب خلف الطيور
وتنسج آخر كفن لها
وترحل ...
أنت امرأة كتبت لي
لا أحصي عدد حروفك
لا أحصي كم ّ معانيك
إلا حين يراودني عن نفسي شوق
لكتابة دمعات في عينيك
وبسمات فوق شفاهك
... يا حبا أوحد في قاموس الكلمات
... يا نبضا أسمى من نبضات الساعات
أنت سبيلي كيما أسعد بحياتي
يا امرأة هي كل حياتي
أحتاجك
في حضني كالجزء الناقص مني
... الهارب عني في أزمنة ..
في أمكنة ..
لم تترك لي حتى طيفا أستأنس بحضوره
أو برقا يلمع في أفقي ...
أخاف على عمر يندثر مشيبا
وعلى قلب .. ينتظر حبيبا
صرت أخاف على نفسك مني
حتى خوفي يحتمل بأن يصبح
طرفا آخر .. لخوف آخر