أفادت دراسة تايوانية أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر هم اقل عرضة للإصابة بضغط الدم من الأشخاص الذين لا يتناولون هذا النوع من الشاي.
فقد أشار البحث أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر بكميات اكبر وبشكل يومي تنخفض لديهم علامات التوتر وهو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم والجلطات.
إن بعض أنواع الشاي تحتوي على 4000 نوع من المركبات الكيماوية بما فيها مركب يسمى Flavonoids الذي يحمي من النوبات القلبية والجلطات بالإضافة إلى الفشل الكلوي.
لقد شمل البحث 1500 شخص ممن لم يكونوا يعانون من التوتر وبعد ذلك قامت مجموعة منهم بشرب الشاي بمعدل 4 إلى 20 اونصة يوميا وتبين بعد عام من المراقبة أن الأشخاص الذين تناولوا الشاي الأخضر كانوا اقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 46%.
وقد أشارت الدراسة كذلك أن شرب 600 مل من الشاي الأخضر أو اكثر يخفض نسبة الإصابة بالتوتر بنسبة 65%. جدير بالذكر أن حوالي 40% ممن شملتهم الدراسة كانوا يشربون الشاي قبل إجراء الدراسة وانهم من الذكور الصغار بالسن الذين يدخنون ويشربون الكحول ولا يتبعون نظام غذائي صحي غني بالخضراوات.
هذا وحول المزيد من فوائد الشاي الأخضر الكثيرة فقد أكد العلماء في كلية هارفارد الطبية مؤخرا، أن تناول الفواكه والشاي الأخضر ضمن الوجبات الغذائية اليومية يعزز وسائل الدفاع في الجسم، وخصوصا في الجهاز الهضمي، ويمثل قوة فتاكة ضد السرطان.
وأوضح الخبراء في الدراسة ، أن المركبات الفينولية الطبيعية الموجودة في الشاي الأخضر وتعرف اختصارا باسم (EGCG )تتمتع بخصائص وقائية مضادة للأورام السرطانية التي تؤثر على عدد من أعضاء الجهاز الهضمي.
فقد استخدم الصينيون الشاي الأخضر قبل عدة آلاف من السنين واعتبروه مفيدا من الناحية الصحية، بما في ذلك معالجة الصداع، الغثيان والإسهال. وفي أيامنا هذه يتناول الناس خلاصة الشاي الأخضر كمكمل غذائي اعتقادا منهم أنه يمكن أن يساعدهم على الوقاية من السرطان وأمراض القلب.
ولكن!! هناك بعض المحاذير الخاصة بتناول الشاي الأخضر كمكمل غذائي بسبب احتوائه على 2-4 بالمائة من الكافيين أي أقل مما يحتويه كوب من القهوة بقليل. ومن الأعراض الجانبية للشاي الأخضر، الهياج، الأرق، تسارع نبضات القلب، وذلك بسبب احتوائه على الكافيين.
واستمر الباحثون بدراسة آثار الشاي الأخضر على سرطان البروستات والأشكال الأخرى منه وأظهرت دراساتهم أنه يمكن أن يساعد في خفض معدل الإصابة بمرض القلب والجلطة الدماغية وتخفيف الوزن ومنع تسوس الأسنان.
ومن الجدير بالذكر ما كشفه الباحثون في سويسرا عن إمكانية تخفيف الوزن بشكل فعال باستخدام الشاي الأخضر الذي يحتوي على مكونات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم.
وأوضح الباحثون في جامعة فرايبورج بسويسرا أن بعض المكونات النباتية الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في تعديل النظام الكظري الودي في الجسم الذي ينظم السعرات الحرارية وعمليات حرق الدهون ومواد كيميائية عصبية معينة عبر الجهاز العصبي الودي (السيمبثاوي) والغدد الكظرية فوق الكلوية، مشيرين إلى أن الإشارات العصبية الكظرية الودية تغير معدل حرق الدهون لذلك فإن المركبات التي تؤثر على هذا النظام قد تغير بنية الجسم بشكل ملحوظ.
وهدف البحث السويسري هو التعرف على خصائص حرق الدهون التي يتمتع بها الشاي الأخضر من خلال اختبار آثاره على استهلاك الطاقة في 24 ساعة وأكسدة الدهون في البشر وبحث ما إذا كانت أثاره الأيضية أكبر من تلك التي تحدثها نفس الكمية من الكافيين الذي يعتبر عاملاً حرارياً خفيفاً.
وأشار الباحثون إلى عملية توليد السعرات الحرارية أو حرق السعرات الزائدة تنتج حرارة أكبر في علميات الأيض أثناء فترة الراحة لذلك فإن تناول مادة مولدة للحرارة يزيد استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون، واستند الباحثون في دراستهم عل متابعة عشرة رجال أصحاء تلقوا ثلاث جرعات يومية إما من دواء عادي أو 50 ملليجراماً من الكافيين أو خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على 50 ملليجرام كافيين و 90 ملليجراما من مادة "ايبيجاللوكاتيشين جاليت" أحد أهم مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي.
أن تناول خلاصة الشاي الأخضر سبب زيادة كبيرة في استهلاك طاقة الـ 24 ونسبة السعرات الدهنية المحروقة بصورة أكبر مما أحدثه الكافيين النقي والدواء العادي.
وخلص الباحثون إلى أن خلاصة الشاي الأخضر قد تلعب دورا في السيطرة على بنية الجسم من خلال التنشيط السيمبثاوي للتوليد الحراري أو عملية أكسدة الدهون أم كلتيهما معاً. أن حوالي 266 من السعرات الحرارية الزائدة تحرق يومياً عند تناول منتجات الشاي الأخضر.
ومن ضمن القائمة الطويلة لفوائد الشاي الأخضر العلاجية، خرج الباحثون بدراسة جديدة تؤكد أن تناول فنجان من هذا الشاي يحمي اللثة والأسنان ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة